يا جلاله الملك، في عصر الأوبر، يصعب اقناع الناس بركوب التكسي...
والفرق الاساسي بين الاوبر والتكسي (طبعا) هو المساءله. فسائق الأوبر يعرف ان بإمكان كل راكب سابق تقييمه وبإمكان كل راكب مستقبلي الاطلاع على تقييم الركاب له. وهو يعرف ايضا انه اذا انخفض معدل تقييمه عن ثلاث نقاط سيطرد من الخدمه فوراً. لذلك تراه يتفانى في خدمه الركاب ويبذل الغالي والنفيس لإرضائهم. أمّا التكسي فلن يتأثر رزقه برضاك او عدم رضاك عنه، لذلك فهو لا يكترث لخدمتك بل قد لا يقف لك اصلا اذا لم يعجبه شكلك.
كذلك الحكومه المعيّنه، هي تعرف أن رضا الناس عنها او سخط الناس عليها لن يؤثر على مستقبل افرادها السياسي او المهني. لذلك فهي لن تتفانى في خدمه الشعب. الشعب الاردني يحتاج لأن يذوق طعم الحكومه المنتخبه، تلك التي تحسب للشعب الف حساب وتتفانى في تحقيق اوامره بل وتتذلل كي تحظى برضاه حتى يجدد لها مدّه الخدمه والا فيطردها من الخدمه ويُنهي بدورة انتخابيه واحده مستقبل افرادها السياسي.
بإختصار الناس تريد حكومه على طراز اوبر. وفي عصر يتوفّر فيه الاوبر، لا يمكن اقناع الناس بالرضا بالتكسي. فالفرق شاسع، ولتكن لك العبره مما حصل بسائقي التكسي عندما غزا تطبيق أوبر شوارع الأردن فأصبحوا على قارعه الطريق.
فإذا لم يمتثل القصر لإراده الناس، ستراهم في الميادين يُسقطون حكومه تلو الأخرى حتى يتم تعيين من يريد الناس انتخابه، وهذا بحدّ ذاته هو اسلوب انتخاب غير مباشر نوعاً ما. فلماذا اللف والدوران والنتيجه واحده؟ انتخاب رئيس السلطه التنفيذيه حق اصيل في كل بقاع العالم، والاردن لن تستطيع ان تستمرّ كاستثناء على هامش العالم.
بل اني انصح الاردنيين (اذا لم يجرِ تغيير اسلوب اختيار ريئس الوزراء) أن يتفقوا عفوياً على شخصيه شعبيه ويطالبوا بها لمنصب الرئاسه عن طريق الحناجر واللافتات في الشوارع والميادين ولا يرضوا بغيرها حتى تضطر الدوله للامتثال للأختيار الشعبي في سابقه قد تكون هي بداية التغيير الحقيقي.
أو اذا صعب التوافق العفوي فبالامكان استعمال الكثير من الخدمات الالكترونيه لتنظيم عمليه الاقتراع شعبياً دون الحاجه لإشراف الدوله او حتى موافقتها، اذكر منها سبع خدمات جميعها متوفره لمن يملك هاتفا جوالا او اي طريقه اخرى للدخول على الانترنت، وهي خدمات وان لم تكن على مستوى دولي في دقه النتائج والحياديه لكنها بالتأكيد كافيه للخروج بمؤشر مقبول لإختيار شخصيه ترضى عنها الجماهير في خطوه تبتعد عن رئيس الوزراء التكسي باتجاه رئيس الوزراء الاوبر:
- surveymonkey.com
- froms.google.com
- electionrunner.com
- ballotbin.com
- votefair.org
- electionbuddy.com
- simplyvoting.com
Comments